مسؤول "أمل" في البقاع: للابتعاد عن الثأر والتزام ميثاق الشرف مع الإمام الصدر
تاريخ النشر 13:25 17-06-2018 البلد: محلي
178

رأى المسؤول التنظيمي لحركة "أمل" في إقليم البقاع مصطفى الفوعاني، الأحد، أن "ما شهدناه من أحداث مؤلمة في بعض القرى البقاعية يحملنا مسؤولية كبيرة تجاه إصلاح ذات البين، ويجب ألا نهدأ حتى تحقيق ذلك الأمر، ونأسف لسقوط ضحايا من خلال عمل ثأري، بعدما كنا تجاوزنا حصول مثل تلك الأحداث بعد تفعيل عمل المصالحة من جانب لجان مشتركة بين قيادتي حركة "أمل" وحزب الله، وكانت هذه اللجان رعت العشرات من المصالحات ونجحت في غالبيتها".

المسؤول التنظيمي لحركة "أمل" في إقليم البقاع مصطفى الفوعاني
المسؤول التنظيمي لحركة "أمل" في إقليم البقاع مصطفى الفوعاني

وخلال لقاء مع فعاليات بعلبك الهرمل، تقدم الفوعاني بالتعازي "من ذوي الذين سقطوا ضحايا، على أمل أن تتحكم لغة العقل والتعقل، مع ضبط الجيش للأمن، ووضع حد للأحداث لنصل بالتعاون مع الخيرين إلى استئصال المشكلة ووضع حد لها". وشدد على "أهمية التزام أبناء بعلبك الهرمل ميثاق الشرف مع الامام الصدر عام 1970 والابتعاد عن الثأر والعمل على وحدة الصف والكلمة في مواجهة العدو الذي يتربص بنا الشرور ويسعى جاهدا إلى إثارة الفتن في مجتمعاتنا".

ونوه الفوعاني "بحضور الدولة لمتابعة أضرار الطبيعة في منطقة راس بعلبك والقاع، ونتمنى النظر بعين الإنصاف من جانب الهيئة العليا للاغاثة إلى الأضرار التي خلفتها وأيضا السيول في الهرمل وطاريا وبعض قرى غرب بعلبك، ولا يجوز أن نترك تلك المناطق دون متابعة، حتى نعمق ثقة المواطنين بدولتهم، لذا ينبغي استدراك هذا الأمر، ونحن سنتابع وبشكل يومي مع المعنيين لإنصاف أهلنا، بعد التلكؤ الذي حصل من دولتهم".

ولفت الفوعاني إلى أن "محركات التأليف الحكومي ما زالت حتى الآن معطلة ولا شيء يوحي بالانفراج، من هنا ندعو إلى الإسراع في تأليف الحكومة فالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية لا تحتمل التأخير، وعلى المعنيين تغليب المصلحة العليا على المصالح الشخصية، وعدم اللجوء إلى توتير الأجواء التوافقية من خلال تمرير المراسيم الفاقدة للميثاقية والتي تعيدنا إلى الوراء، ولهؤلاء نقول إن أهدافكم لن تتحقق ومرحلة الهدوء السياسي مستمرة ولن تعكرها مثل تلك الأفعال التي لم تنجح سابقا".